عودة إلى أخبار ومستجدات المؤلفين
كتاب معجم الرباعي المكرر- معرض المؤلفين العرب

معجم الرباعي المكرَّر في العربية للأستاذ الدكتور عبدالرحمن مطلك الجبوري

يُعدُّ هذا الكتابُ الموسوم بـ « معجم الرباعي المكرَّر في العربية» أوَّلَ مُصنَّفٍ في بابهِ، اقتصر على الألفاظ الرباعية المكرَّرة، أو الثنائيَّة المُضاعَفة، استُخرِجت من بُطُون المُعجماتِ، واسْتُمِدَّت من أمَّاتِ كتُبِ اللغةِ والأدبِ ودواوين الشعرِ، واستُشهِدَ على عددٍ منها بآي من الذكر الحكيم، وقبس من كلام النبيِّ الكريم، وأقوالِ الصَّحَابةِ والتابعين. عُدّتُ بكثيرٍ منها إلى أُصُولِها وتعدُّدِ استعمالاتها، وأوضحتُ دلالاتها المختلفة بحسبِ ذلك حقيقةً أو مجازًا.

والرُّباعيُّ المُضَاعَف أو المُكرَّرُ، بناءٌ استحسنهُ  العرب، وهو ما كانَ فاؤُهُ ولامُهُ الأولى من جنسٍ واحدٍ، وعينُهُ ولامُهُ الثَّانية كذلكَ، كزَحْزَحَ، وزَلْزَلَ. ويجوزُ فيهِ من تأليفِ الحروف جميع ما جاءَ مِنَ الصَّحيحِ والمعتل.

ويُنسَبُ إلى الثُّنائيِّ المُضاعف، فـ (جَعْجَعَ) مثلًا منسوبٌ إلى (جَعْ) و (صَلْصَلَ) منسوب إلى (صَلْ) وهكذا، قال الخليل: «ألا ترى الحكاية، أنَّ الحاكي يحكي صلصلةَ اللِّجام فيقُول: صَلْصَلَ اللِّجامُ، وإِن شاءَ قالَ: صَلْ، ويُخفِّفُ مرَّةً اكتفاءً بها، وإن شاء أَعادَها مرَّتينِ أو أكثر من ذلك، فيقُولُ: صَلْ صَلْ صَلْ، يتكلَّفُ من ذلكَ ما بَدَا لهُ»().

وهذا يعني أنَّ الرُّباعيَّ المُكرَّر أو المضاعف مُشتَقٌّ، في كثيرٍ من ألفاظهِ وأبنيتهِ، مِنَ الثُّنائيّ ويشتركُ معهُ في أصلِ ما يدُلُّ عليهِ. وإذا لم تظهرْ الدلالة في الأصلِ الثُّنائيّ، لكونِ تأليفهِ لم يَحسُنْ في بناءِ اسمٍ ولا فعل، فإنها تظهرُ في الرُّباعي المُشتقّ منهُ، لكونهِ حسن التَّأليف بالاشتقاق والتَّأليف.

وبعدُ؛ فلا أشكُّ البتَّةَ في أنَّ نشرَ هذا المعجم سيملأُ فراغًا في المكتبةِ العربيَّةِ، وسيسُدُّ اقتناؤُهُ حاجةً عندَ طُلابِ العربيَّةِ وأبنائِها المهتمين بها والمنضوين تحت لوائها، وعشَّاقها المدافعين عنها.                   

 

شارك هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عودة إلى أخبار ومستجدات المؤلفين